رَبَّنَا اغْفِرْ لِى وَ لِوَالِدَىَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

يقول المولى عزَّ و جلَّ فى كتابه الحكيم : { رَبَّنَا اغْفِرْ لِى وَ لِوَالِدَىَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }

( إبراهيم : 41 ) .
ربنا اغفر لى ما وقع منى مما لا يسلم منه البشر
و اغفر لوالدىَّ ( هذا دعاء نبى الله إبراهيم - عليه السلام - قبل أن يتبين له أن والده عدوٌّ لله ) و اغفر للمؤمنين جميعاً يوم يقوم الناس للحساب و الجزاء .
{ وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيْمَ لأَبِيْهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ لأَوَّاهٌ حَلِيْمٌ }

( التوبة : 114 ) .
و ما كان استغفار نبى الله إبراهيم - عليه السلام - لأبيه المُشرك ، إلا عن موعدة وعدها إياه ، و هى
 قوله : { ... سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّى ۖ إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيًّا }
                            ( مريم : 47 ) .
فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدوٌّ لله و لم ينفع فيه الوعظ و التذكير ، و أنه سيموت كافراً ، تركه و ترك الإستغفار له ، و تبرأ منه . إن إبراهيم - عليه السلام - عظيم التضرع لله ، كثير الصفح عما يصدر من قومه من الزلَّات .

اللهم اغفر لى و لوالدىَّ و لوالد والدىَّ و لأصحاب الحقوق علىَّ و للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين
و المسلمات الأحياء منهم و الأموات ...
يقول المولى عزَّ و جلَّ فى كتابه الحكيم : { رَبَّنَا اغْفِرْ لِى وَ لِوَالِدَىَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }

إرسال تعليق

أحدث أقدم