معركة سيكتوار بالمجر . أخر معركة خاضها السلطان الكبير سليمان القانوني

معركة سيكتوار بالمجر .
أخر معركة خاضها السلطان الكبير سليمان القانوني
ووفاته في ارض المعركة غازياً مجاهداً في سبيل الله
قائلاً ... (( الآن طاب الموت أحب أن أموت غازيًا في سبيل الله ))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يترك السلطان سليمان القانوني الجهاد قط وفي أواخر أيامه أصابه مرض النقرِس فكان لا يستطيع ركوب الخيل ولكنه كان يتحامل إظهارًا للقوة أمام أعدائه وقد بلغ السلطان من العمر 74 عامًا

ومع ذلك عندما علم بأن ملك الهايسبرج أغار على ثغر من ثغور المسلمين قام السلطان للجهاد ومع أنه كان يتألم من شدة المرض فإنه قاد الجيش بنفسه وخرج على رأس جيش في 9 من شوال 973هـ 29 من أبريل 1566م
ووصل إلى مدينة سيكتوار المجرية وكانت من أعظم ما شيده المسيحيون من القلاع وكانت مشحونة بالبارود والمدافع وكان قبل خروجه للجهاد نصحه الطبيب الخاص بعدم الخروج لعلة النقرِس التي به
فكان جواب السلطان سليمان الذي خلده له التاريخ (أحب أن أموت غازيًا في سبيل الله).

واستمر القتال والحصار قرابة 5 أشهر كاملة وما ازداد أمر الفتح إلا صعوبة وازداد هم المسلمين لصعوبة الفتح وهنا اشتد مرض السلطان وشعر بدنو الأجل فأخذ يتضرع إلى الله تعالى وكان من جملة ما قاله
(يا رب العالمين افتح على عبادك المسلمين وانصرهم وأضرم النار على الكفار) فاستجاب الله دعاء السلطان سليمان فأصاب أحد مدافع المسلمين خزانة البارود في الحصن فكان انفجارًا مهولًا فأخذت جانبًا كبيرًا من القلعة فرفعته إلى عنان السماء وهجم المسلمون على القلعة وفتحت القلعة ورفعت الراية السليمانية على أعلى مكان من القلعة.

وعند وصول خبر الفتح للسلطان فرِح وحمد الله على هذه النعمة العظيمة وقال
الآن طاب الموت فهنيئًا لهذا السعيد بهذه السعادة الأبدية وطوبى لهذه النفس الراضية المرضية من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
وتخرج روحه إلى بارئها في 20 من صفر 974هـ 5 من سبتمبر 1566م.
فرحم الله القائد البطل المجاهد الناصر لدين الله السلطان سليمان القانوني وغفر له وأسكنه فسيح جنانه . ولانامت أعين الجبناء
تاريخ الدولة العلية العثمانية أ محمد فريد بك .

معركة سيكتوار بالمجر . أخر معركة خاضها السلطان الكبير سليمان القانوني

إرسال تعليق

أحدث أقدم